أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الأربعاء 11 يونيو 2025، عن السماح بمغادرة طوعية لموظفيها غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم من سفارتي الولايات المتحدة في البحرين والكويت، في خطوة احترازية وسط تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.
وتزامن القرار مع إجراءات مماثلة اتخذتها وزارة الدفاع الأمريكية، شملت السماح لعائلات الجنود الأمريكيين المتمركزين في البحرين بالمغادرة الطوعية، في ظل مخاوف من تصعيد محتمل بين الولايات المتحدة وإيران.
بحسب وكالة أسوشييتد برس (AP)، يأتي هذا التحرك بعد توقف مفاوضات البرنامج النووي الإيراني، وتوقعات بتصويت داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإدانة إيران، مما قد يعيد فرض عقوبات دولية ويوسّع من حدة التوتر في الخليج.
كما حذّرت إيران، على لسان مسؤولين عسكريين، من أن “القواعد الأمريكية في الخليج تقع في نطاق قدراتها الدفاعية”، في تصريح وُصف بأنه يحمل نبرة تصعيدية.
في موازاة ذلك، أصدرت وحدة التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) تحذيرات للسفن العاملة في الخليج العربي وخليج عمان، بشأن احتمال وقوع اضطرابات قد تهدد سلامة الملاحة البحرية، ما يزيد من المخاوف الإقليمية.
تشير هذه الخطوة إلى قلق أمريكي واضح من تفجّر الوضع الأمني في المنطقة، لا سيما مع تزايد التهديدات الموجهة نحو القوات والمصالح الأمريكية، وارتفاع حدة الخطاب السياسي والعسكري بين واشنطن وطهران.
ورغم أن المغادرة لا تزال طوعية، إلا أنها تشكّل مؤشراً جدياً على أنّ الولايات المتحدة تتهيأ لأسوأ السيناريوهات في منطقة تشهد واحدة من أعقد الأزمات الجيوسياسية في العالم.
المصدر