خلعت إيرانيات الحجاب في شوارع مدينة «سقز» تضامنًا مع «مهسا أمينى»، وسط تظاهرات كبيرة رافضين ما تعرضت له «مهسا أمينى» من عنف «شرطة الأخلاق» الإيرانية، فقد تعرضت الضحية للتعذيب أثناء احتجازها لدى الشرطة، ما استدعى نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة في وقت سابق من هذا الأسبوع، ودفعت الشابة الإيرانية “مهسا أمينى” صاحبة الـ 22 ربيعًا حياتها ثمنًا لعدم مطابقة ملابسها للقواعد الصارمة التي وضعتها الحكومة الإيرانية لملابس النساء في البلاد، وذلك بعد دخولها في غيبوبة إثر اعتقالها من « شرطة الأخلاق » الإيرانية، وقد تعرضت الضحية للتعذيب أثناء احتجازها لدى الشرطة، ما استدعى نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة في وقت سابق من هذا الأسبوع
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية (إسنا)، يوم الجمعة، إن الرئيس الإيرانى “إبراهيم رئيسى” أمر بفتح تحقيق في ملابسات وفاة الشابة.
https://www.youtube.com/shorts/M9v34lYgpQc
القصة الكاملة..؟
أوقفت دورية من «شرطة الأخلاق» التى تطبق قواعد صارمة على النساء، مثل ارتداء الحجاب، مساء الثلاثاء، “مهسا أمينى” وعائلتها، الذين كانوا قد سافروا من إقليم كردستان الإيرانى لزيارة أقاربهم في العاصمة طهران، ووفقا لموقع «إيران واير»، قال نشطاء حقوق الإنسان الذين تحدثوا إلى العائلة إن الشرطة قبضت على “أمينى” وأجبرتها على أن تستقل سيارة تابعة للشرطة، وحاول شقيقها “كياراش” التدخل لتخليصها،لكن الشرطة قالت له بأن: “أخته ستُنقل إلى مركز الشرطة لمدة ساعة واحدة لإعادة تثقيفها”.
وقال كياراش إنه لم ير أخته حية مرة أخرى، فبينما كان ينتظر خروجها من مركز الشرطة، توقفت سيارة إسعاف وأخذت أخته سرا إلى المستشفى، وأضاف، في مقابلة مع «إيران واير»، أنه قيل له بأنها قد أصيبت بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أثناء وجودها في مركز الشرطة وأنها في غيبوبة. في حين قالت شرطة طهران، يوم الخميس، إن “أمينى”: “قد أصيبت «بنوبة قلبية» عقب اعتقالها يوم الثلاثاء”، وأضافت الشرطة: « لقد تم إرسالها إلى مركز شرطة طهران الكبرى للإرشاد والتعليم ولكنها أصيبت فجأة بنوبة قلبية في وجود أشخاص آخرين”.
وفى المقابل، شككت أسرة “أمينى” في رواية الشرطة، قائلة:” إنها تبلغ من العمر 22 عاما وتتمتع بصحة جيدة ولا تعاني من أمراض القلب”. وقال كيارش لـ «إيران واير»: « لقد كانت هناك ساعتان فقط بين اعتقالها ونقلها إلى المستشفى».
وقالت وسائل إعلام رسمية:” إن مقطع فيديو بثه التلفزيون الإيرانى الرسمي يُظهر أمينى وهى تدخل مركز «تعليمى» للشرطة حيث كانت تتلقى «توجيهات بشأن الزى الإسلامى المناسب”.
وعلى إثر ذلك اندلعت احتجاجات شبابية ونسائية اتسمت بخلع الحجاب أثناء تشييع جنازة الفتاة “مهسا أمينى”، التى توفيت بعد أن اعتقلتها “شرطة الآداب” في طهران.
وينقل هذا الفيديو مشاهد مجموعة من السيدات داخل إيران، من نشطاء وحقوقيون يخلعون الحجاب في الشارع لحث النساء على ذلك، وذكرت جماعات حقوقية أن عشرات النساء وضعن في السجون سابقا بسبب نشاطهن ضد الحجاب..