تستقبل مدينة مارسيليا الدورة الثالثة للملتقى المتوسطي للصحافة هذا العام تحت شعار “أي مستقبل للصحافة في حوض البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا؟”، حيث يجتمع الصحفيون، الأكاديميون، والناشطون الإعلاميون من مختلف دول البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا لمناقشة مستقبل الصحافة في هذه المناطق الحيوية. الملتقى الذي سيُعقد في قصر فارو بمدينة مرسيليا في الفترة من 23 إلى 29 أبريل 2025، يُعتبر حدثًا هامًا لمشاركة التجارب وتبادل الخبرات حول تطور الإعلام، خاصة في ظل التحولات التكنولوجية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة.
كما تُعتبر هذه الدورة فرصة للصحفيين والمشاركين لمناقشة تحديات الصحافة في المنطقة في ظل تطور الصحافة الرقمية، ومواجهة الأخبار الزائفة، وتقييم مستقبل الإعلام المستقل.
يضم برنامج الملتقى مجموعة متميزة من الأنشطة التي تتنوع بين ورش عمل تفاعلية، حلقات نقاشية، بالإضافة إلى أمسيات تركز على قضايا هامة في المنطقة.
ورش العمل في الملتقى
تتعدد ورش العمل التي سيتم تنظيمها خلال الملتقى وتغطي مجموعة متنوعة من المواضيع الحيوية، بدءًا من تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحافة وصولاً إلى قضايا الهجرة والتغير المناخي. كما سيتم تسليط الضوء على الصحافة الاستقصائية والمستقبل الإعلامي في المنطقة، من بين ورشات العمل نجد :
– الإذاعات الافريقية: ما يطلبه الجمهور
– الذكاء الاصطناعي والصحافة: تحدٍ مشترك لوسائل الإعلام في ضفتي الحوض البحر الأبيض المتوسط
– أن أبقى صحفيا رغم الهجرة إلى أوروبا: كيف ندعم الصحافيين في المهجر
– كيف يغطي الإعلام الأخبار المتعلقة بالهجرة: وجهات نظر متقاطعة بين شمال وجنوب البحر المتوسط
– السودان والحرب المنسية
– المشاكل البيئية والتغير المناخي: أي دور للصحافيين والصحافيات؟
– التربية الإعلامية والمعلوماتية: كيف نعمل لغد أفضل؟
– عرض الإعلام الحي: الصحافة على المسرح
جلسات النقاش في الملتقى
سيتم التركيز خلال الملتقى على مجموعة من الجلسات النقاشية التي تتناول التحديات التي تواجه الصحافة في العالم العربي، وأفريقيا، وحوض البحر الأبيض المتوسط. سيتم مناقشة كيفية حماية الإعلام المستقل، وتحقيق التوازن بين حرية الصحافة وحمايتها، وتعزيز دور الصحفيين في الإعلام الاجتماعي.
يتمحور النقاش حول أهمية الصحافة الاستقصائية، تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على العمل الصحفي، والحفاظ على معايير الحماية في بيئات العمل الصحفي. من بين الجلسات النقاشية التي سيتم تناوله:
– أي تحديات أمام الصحافة العربية؟
– عصر جديد للإعلام الإفريقي والمتوسط الناظق باللغة الفرنسية
– كيف نحمي أنفسنا والمجتمع من الأخبار الكاذبة؟
– نظر عن كثب : حالة الصحافة والإعلام في لبنان
– كيف يمكننا الحفاظ على الإعلام المستقل في المنطقة؟
– تعزيز الصحافة الاستقصائية في إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
– مع أو ضد منصات التواصل الاجتماعي: أي حماية للصحافيين والصحافيات؟
– أي مستقبل لدراسة الصحافة في منطقة المتوسط وإفريقيا؟ وأي باب لمشاريع مشتركة؟
– صحافيون، صانعون المحتوى ويوتيوبر: من يصنع الأخبار في منطقة المتوسط وإفريقيا؟
– شبكات الصحافيون: العمل في جماعة لحماية الصحافيين والصحافيات
– نظر عن كثب: حالة الصحافة والإعلام في السنغال
– مستر كلاس مع سمو الأميرة ريم العلي حول التربية الإعلامية والمعلوماتية في الوطن العربي
– لنعمل معاً: لصحافة الحلول
– أي مكان للمرأة في المؤسسات الإعلامية في منطقة البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا؟
الأمسيات في الملتقى
تُسهم الأمسيات التي سيتم تنظيمها في إثراء الحوار وتوسيع نطاق النقاش حول التحديات التي تواجه الصحافة في المنطقة. هذه الأمسيات ستكون فرصة للجمهور والمشاركين للاستماع إلى قصص ملهمة ومناقشة الموضوعات المتعلقة بالأزمات الإقليمية، خاصة في سوريا وغزة.
1. الأمسية الافتتاحية – “سوريا زمن الأمل”
2. الأمسية المتخصصة – “إنهاء الهيمنة الإعلامية: دريعة أم ضرورة؟”
3. الأمسية الختامية – “غزة: كيف نواصل التغطية رغم كل شيء؟”
تركيز خاص على قضايا المرأة في الإعلام
في هذه الدورة، ستُخصص مساحة لمناقشة لتحسين تمثيل المرأة في الإعلام. سيتم التركيز على دور الإعلام في تعزيز تمثيل النساء في الأخبار والمحتوى الإعلامي، وكيفية كسر الصور النمطية عن المرأة. سيتم أيضًا مناقشة كيفية دعم الصحفيات للوصول إلى المناصب القيادية في المؤسسات الإعلامية، وكذلك تحسين الفرص المتاحة لهن في مجال الصحافة، خاصة في الصحافة الاستقصائية والإعلام الرقمي.
يُعد الملتقى المتوسطى للصحافة في مرسيليا حدثًا مهمًا ليس فقط للصحفيين، بل لكل من يهتم بتطوير الإعلام في البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا. يُوفر هذا الحدث فرص لتبادل الخبرات، والتعلم من أفضل الممارسات في مجال الصحافة والإعلام، وتناول القضايا الأكثر إلحاحًا في المنطقة مثل حرية الصحافة، تمثيل المرأة، والتحولات التكنولوجية. من خلال التركيز على التحديات والفرص المتاحة، يُسهم الملتقى في تعزيز الإعلام المستقل والمساواة بين الجنسين في المجال الإعلامي.