فاطمة حسونة الصحافية قصفوها وعائلتها

أثرت الأوضاع في غزة بقوة على مهرجان كان، بحضور المصورة الصحافية     و”الفنانة” الفلسطينية “فاطمة حسونة” التي قتلت في قصف إسرائيلي برفقة عشرة من أفراد أسرتها، كما أعادت النقاش حول الفن الفلسطيني ودوره، والسينما عموما، في هذه الرقعة العربية المشتعلة. ويرى أحد المسؤولين في مؤسسة الفيلم الفلسطيني أن “هم (الجيش الإسرائيلي) بالدرجة الأولى هو قتل كل روح خلاقة ومبدعة” لدى هذا الشعب المناضل وترى المخرجة الإيرانية الفرنسية “سبيدة فارسي”  وهي تغالب دموعها:” إن فاطمة حسونة بطلة فيلمها “ضع روحك على يدك وامش”، الذي تم عرضه ضمن مسابقة “أسيد” الموازية، كان يفترض أن تكون هنا إلى جانبنا… تفكيري مع عائلتها ووالدتها الناجية الوحيدة من أسرتها”. إنسانيتنا شوهت بهذه المجازر التي يتواصل ارتكابها في غزة..” أما رئيسة لجنة تحكيم

المسابقة الرسمية “جولييت بينوش” فقد ذكرت في كلمتها التكريمية للضحية بهذه المأساة خلال حفل الافتتاح قائلة: “كان ينبغي أن تكون فاطمة معنا الليلة. الفن يبقى. فهو الشهادة القوية على حياتنا وأحلامنا..”، مؤكدة على ضرورة حماية المدنيين قائلة: “يجب التوقف عن تجويع الغزيين وقتل الأطفال والنساء”. وبلغة التحذير والتعبئة شددت “سبيدة فارسي ” أمام جمهور صفق لها كثيرا : ” كانت السينما دائما تسعى لتحريك الأمور الإنسانية في المجتمعات، لذلك يجب أن يشارك الجميع ممن يعمل في المجال الثقافي للمطالبة بوقف هذه المجازر. يجب التوقف عن تجويع الغزيين وقتل الأطفال والنساء من أجل لا شيء، فقط بسبب التقاط صور. وإن لم نتحرك سنكون شركاء

 محور النقاش: لقد أرخت الأوضاع في غزة بظلالها الثقيلة على مهرجان كان منذ اليوم الأول من المهرجان، حيث نشرت صحيفة “ليبيراسيون” الفرنسية، يوم الثلاثاء رسالة مفتوحة وقعها 380 فنانا، بينهم أسماء مشهورة عالميا في الفن السابع، نددوا فيها بالصمت الدولي حيال ما وصفوه بـ”الإبادة الجماعية” في قطاع غزة

 فاطمةالشاهدة”المغدورة 

كانت فاطمة حسونة، 25 عاما، مصورة صحافية فلسطينية مستقلة، “وضعت على عاتقها مهمة أن تكون شاهدة، من خلال عملها والتزامها بنقل ما يجري في فلسطين برغم المخاطر المرتبطة بالحرب في القطاع الفلسطيني، ومعاناة السكان في حياتهم اليومية”، وعندما تحدث بيان مهرجان كان عن فاطمة حسونة التي كانت “تكتب” عن واقع الغزيين بعدستها، فإنه لم ينس أيضا أن يطرح سؤالا مهما وهو: لماذا قتلت فاطمة حسونة؟  لكن الإجابة عن السؤال لم تقنع أحدا، وإن حاول أن يجيب عنها بسرعة “مهند اليعقوبي” مستشار البرنامج العام لمؤسسة الفيلم الفلسطيني: “هناك استهداف للناس الذين ينتجون الصورة البصرية، الفلسطيني مستهدف عامة وفنيا بشكل أساسي… والسؤال الأصعب لم لا تتعامل المؤسسات الثقافية الغربية والدولية مع هذا الموضوع كاغتيال ممنهج ..

Related posts

السيدة الوزيرة تترأس اجتماعًا تنسيقيًا لمناقشة جملة من الملفات على رأسها التحضيرات للدخول الاجتماعي والمدرسي المقبلين

السيدة الوزيرة تؤكد أن دعم و مرافقة المرأة في صلب اهتمامات قطاع التضامن الوطني

السيدة الوزيرة تقوم بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية عين قزام

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Read More