مجرد رأي

بقلم نفيسة لحرش

لم أعد أستوعب.. قلبي يوجعني؟


أكثر من سنة ونصف ودماؤنا تنزف، كرامتنا تباح، أطفالنا تملأ أشلاءهم الشوارع ونساء انتهكت أعراضهن وإنسانيتهن.. كن وقودا للصمود والتحدي لعدو امتهن كرامتهن بعقابه الوحشي ألا إنساني..مصنف في القوانين الدولية ومدان في تاريخ البشرية ؟

تاه العرب وتماهوا في الذل والمهانة, بل وتآمروا مع الصهيونية العالمية الأكثر احتقارا للعرب وتنكيلا بالفلسطينيين

ووزعت المليارات العربية وهندست الإتفاقات الإقتصادية والسياسية بتنافس محموم على الهدية

الأغلى والأنفس لحامي الحمى “العبقري “ الذي تبول على الجميع من أجل استرداد كرامته التي أهانتها عسكريا اليمن واقتصاديا الصين.. فهل استطاعت هذه التريليونات ترميم أطراف أطفال الشهيدة “غزة”، أو تستر عورات الفلسطينيات، أو تستمع لأصوات المعذبين في الأرض من المتضورين جوعا والمشردين فوق وتحت الانقاض، أو ان تسكت أنين الجرحى والمصابين تحت العمارات المهدمة والخيام المحترقة، ويتحدثون عن الأمن والتعاون والتنمية وحتى التنمية البشرية والتكنولوجية التي لم تستطيع حماية أرواح الغزاويين أو توفر لهم لقمة العيش . .؟

ألم تقولوا ذات يوم أيها العرب بأن صوت المرأة عورة وخروجها من البيت كفر و,, و.. فأين أنتم من كل تلك الفتاوى والمحاضرات التي عملتم على ترويجها لسنين، وما زالت تصدح بتفسيرات وتحليلات شتى إلى يومنا هذا ، ولم نسمع لها صدى عند اغتصاب الفلسطينيات وتهجير العائلات وقصف البيوت والمدارس والجامعات .. بالتأكييد أنكم لا تجرؤون ، أو ربما قد تستحون أو ربما خيفة أن تفتضحون وتفتضح مخططاتكم الدنيئة ذات الأصول الصهيونية العالمية.. ؟

قلبي يوجعني.. وكرم أهلي وذوي القربى يؤلمني.. لقد تدبرت وتفكرت كثيرا ولم أجد سببا واحدا يدعو إلى كل هذا الكرم الحاتمي..؟

قلبي يوجعني.. لأني أعرف، بأن هذا الكرم الحاتمي وهذه التريليونات، ستتحول عن قريب إلى قنابل ذكية تقصف ليس فقط الفلسطنيين بل كل العرب الذين سيقولون ذات يوم لا.. لذا فإن قلبي ما زال يوجعني.. ؟؟

Related posts

كيدمان تتحدث عن ضآلة سينما المرأة في مهرجان كان

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Read More