وأعلنت السّيدة الوزيرة عن إشراف قطاع التضامن الوطني بالشّراكة مع قطاع الصّحة على “الحملة الوطنية للكشف المبكر والتوعية والتّحسيس بمرض سرطان الثدي وعنق الرحم”، حيث ستقوم مديريات النشاط الاجتماعي والتضامن للولايات والخلايا الجوارية للتضامن تحت الوصاية، بالتنسيق مع مديريات الصّحة بتنشيط هذه الحملة، والعمل معا على إنجاح هذه المبادرة عبر كامل ربوع الوطن، كما ستشارك الجمعيات الفاعلة في العملية هذه الحملة التوعوية، في إطار تنسيقيّ تشاركيّ لنشر ثقافة الكشف المبكر بين النساء وتعريفهم باحتمالية الشفاء العالية في حالة التشخيص والكشف المبكر للمرض.
وبالمناسبة أطلقت وزارة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، ومضة إشهارية تحسيسية بضرورة الفحص المبكر للكشف عن سرطان الثدي لدى النساء، شارك فيها عدد من الفنانات الجزائريات، والتي سيتم بثها وتداولها عبر وسائل الإعلام الوطنية ووسائط التواصل الاجتماعي تعميما للفائدة بهدف الوصول لأكبر شريحة ممكنة من النساء.
وأشارت السّيدة الوزيرة إلى أن هذا اليوم يتزامن مع إحياء الدول العربية لليوم العربي للتوعية بمرض سرطان الثدي لدى المرأة المصادف للفاتح أكتوبر من كل سنة، وهو اليوم الذي أقرته لجنة المرأة العربية في دورتها الثامنة والثلاثون المنعقدة بالجزائر، تطبيقا للتوصية الرابعة التي تضمنت تفعيل مبادرة “المحفظة الوردية”، والتي تبعث برسالة موحدة للنّساء في الوطن العربي للتّوعية بهذا المرض العضال الذي بات يفتك بأرواح عدد كبير من النساء عبر العالم.
وقد أكّدت في كلمتها التي ألقتها بالمناسبة أنّ الجزائر على غرار باقي الدول العربية وللمرة السابعة على التوالي، تسعى إلى تجسيد هذه المبادرة لتؤكد العزم على مكافحة مرض سرطان الثدي على أساس مقاربة تسعى إلى رفع الوعي لدى النساء، خاصة في المناطق النائية بأهمية الكشف المبكر، وتوفير خدمات العلاج ذات جودة من أجل حمايتهن، وتعزيز آليات الوقاية لصالحهن، من خلال استفادة النسوة من الكشف المجاني، بالإضافة إلى المساعدات المادية، وتقديم المرافقة النفسية اللازمة للمصابات بهذا المرض.
ودعت السيدة الوزيرة الفاعلين في هذا المجال من المجتمع المدني إلى تكثيف العمل التطوعي والتوعوي طوال أيام السنة، وعبر جميع وسائل الاتصال، والمواقع الإلكترونية وكذا التواصل الاجتماعي، لرفع الوعيّ لدى النّساء بأهميّة الكشف المبكر، مع إشراك النسوة اللائي شُفِين من مرض سرطان الثدي في مثل هذه الحملات لعرض تجاربهن في مواجهة المرض، والوقاية منه.
كم أشادت بالمجهودات القيّمة التي يبذلها الأطباء والممرضين من الجيش الأبيض العاملين بقطاع الصّحة في هذا الشأن، وكذا العمل التضامني الجواري للجمعيات الفاعلة بالمجال، والتي تعد همزة وصل بين المواطن والمصالح الحكومية، إضافة الى مجهودات مصالح الخلايا الجوارية للتضامن الوطني التي لا يمكن إغفالها، والتي تعمل عبر كامل التراب الوطني من أجل القضاء على هذا المرض.
وقد شمل البرنامج تنظيم جلسة حوارية حول أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي نشطها، والجهود الوطنية المبذولة في مختلف القطاعات للتكفّل بمريضات السرطان وتحسين نوعية الحياة لديهن، نشطها كلّ من البروفيسور حوتي من مركز مكافحة السرطان بوهران، والبروفيسور صالح ديلام جراح مختص في الأورام السرطانية وعضو بجمعية نور الصحية، وممثل عن وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، وكذا السيدة حميدة كتّاب أمينة عامة لجمعية الأمل للسرطان ورئيسة الفيدرالية الجزائرية لجمعيات مرضى السرطان.