الرئيس عبد المجيد تبون يستقبل المجاهدة جميلة بوحيرد..
تكريم لرمز وطني ورسالة وفاء لجيل الثورة في لفتة رمزية مؤثرة، استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون المجاهدة جميلة بوحيرد، إحدى أبرز رموز الثورة التحريرية الجزائرية، وذلك في لقاء بثّه التلفزيون العمومي خلال الأيام الأخيرة دون الكشف عن تفاصيله أو موضوعه. ويُعدّ هذا الاستقبال، الذي نُقل في أجواء يغمرها الاحترام والتقدير، وبمناسبة عزيزة على الجزائريين والجزائريات، ذكرى 17 أكتوبر 1961 الخاللدة، تكريماً لمعاني التضحية المتكاملة ووفاء للتضحية الوطنية التي تمثلها بوحيرد في الذاكرة الجماعية الجزائرية، وتجسيدًا لحرص الدولة على الاحتفاء برموزها التاريخية وبالذين أسهموا في بناء استقلال البلاد. جميلة بوحيرد، التي عُرفت بشجاعتها في مواجهة آلة الاستعمار الفرنسي، وخلدت المرأة الجزائرية عالميا، فأصبحت رمزًا للبطولة النسائية والنضال التحرري، ليس في الجزائر فحسب، بل في العالم العربي والإنساني عامة، ظلت لعقود طويلة بعيدة عن قصر المرادية، ولذلك يرى بعض المراقبين بأن استقبال الرئيس لها يأتي في سياق مصالحة وطنية تتزامن مع جهود الدولة لإحياء القيم الثورية وتعزيز التواصل بين أجيال الثورة وجيل الاستقلال، خصوصًا في ظل التحديات الراهنة التي تواجه الذاكرة الوطنية وقضايا الشباب. ذاكرة لا تموت: يُعيد هذا اللقاء إلى الواجهة القيمة الرمزية للمجاهدين والمجاهدات في حاضر الجزائر، كجسر يربط بين تضحيات الماضي وتطلعات المستقبل في زمن تتسارع فيه التحولات، ويظل فيه تكريم هؤلاء الشهود الأحياء على الثورة التحريرية فعلاً من أفعال الذاكرة الجماعية، ورسالة تذكر بأن الاستقلال لم يكن منحة، بل ثمرة تضحيات أجيال آمنت بالحرية وبالوطن.. ورغم عدم صدور بيان رسمي يوضح مضمون هذا اللقاء، إلا أن ظهورهما معًا على شاشة التلفزيون الوطني وحده، قد شكّل لحظة مؤثرة في وجدان الجزائريين، لما تحمله هذه اللفتة من معاني الاعتراف والتقدير لجيل صنع المجد بدمه وتضحياته، وأعاد صورة هذه الأيقونة ليوميات الجزائريين الذين لا يعلم أغلبهم بوجودها على قيد الحياة.. من هي جميلة بوحيرد؟ ️