الرئيسية شهيرات الرئيس عبد المجيد تبون يستقبل المجاهدة جميلة بوحيرد.. 

الرئيس عبد المجيد تبون يستقبل المجاهدة جميلة بوحيرد.. 

الكاتب قسم التحرير
2 دقائق قراءة

تكريم لرمز وطني ورسالة وفاء لجيل الثورة 

في لفتة رمزية مؤثرة، استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون المجاهدة جميلة بوحيرد، إحدى أبرز رموز الثورة التحريرية الجزائرية، وذلك في لقاء بثّه التلفزيون العمومي خلال الأيام الأخيرة دون الكشف عن تفاصيله أو موضوعه. 

ويُعدّ هذا الاستقبال، الذي نُقل في أجواء يغمرها الاحترام والتقدير، وبمناسبة عزيزة على الجزائريين والجزائريات،  ذكرى 17 أكتوبر 1961 الخاللدة، تكريماً لمعاني التضحية المتكاملة ووفاء للتضحية الوطنية التي تمثلها بوحيرد في الذاكرة الجماعية الجزائرية، وتجسيدًا لحرص الدولة على الاحتفاء برموزها التاريخية وبالذين أسهموا في بناء استقلال البلاد. 

جميلة بوحيرد، التي عُرفت بشجاعتها في مواجهة آلة الاستعمار الفرنسي، وخلدت المرأة الجزائرية عالميا،  فأصبحت رمزًا للبطولة النسائية والنضال التحرري، ليس في الجزائر فحسب، بل في العالم العربي والإنساني عامة، ظلت لعقود طويلة بعيدة عن قصر المرادية، ولذلك يرى بعض المراقبين بأن استقبال الرئيس لها يأتي في سياق مصالحة وطنية تتزامن مع جهود الدولة لإحياء القيم الثورية 
وتعزيز التواصل بين أجيال الثورة وجيل الاستقلال، خصوصًا في ظل التحديات الراهنة التي تواجه الذاكرة الوطنية وقضايا الشباب. 

ذاكرة لا تموت: 

يُعيد هذا اللقاء إلى الواجهة القيمة الرمزية للمجاهدين والمجاهدات في حاضر الجزائر، كجسر يربط بين تضحيات الماضي وتطلعات المستقبل في زمن تتسارع فيه التحولات، ويظل فيه تكريم هؤلاء الشهود الأحياء على الثورة التحريرية فعلاً من أفعال الذاكرة الجماعية، ورسالة تذكر بأن الاستقلال لم يكن منحة، بل ثمرة تضحيات أجيال آمنت بالحرية وبالوطن.. ورغم عدم صدور بيان رسمي يوضح مضمون هذا اللقاء، إلا أن ظهورهما معًا على شاشة التلفزيون الوطني وحده، قد شكّل لحظة مؤثرة في وجدان الجزائريين، لما تحمله هذه اللفتة من معاني الاعتراف والتقدير لجيل صنع المجد بدمه وتضحياته، وأعاد صورة هذه الأيقونة ليوميات الجزائريين الذين لا يعلم أغلبهم بوجودها على قيد الحياة..  

‍ من هي جميلة بوحيرد؟ 

  • الاسم الكامل: جميلة بوحيرد 
  • الميلاد: 9 يونيو 1935، في حي القصبة العريق بالعاصمة الجزائرية 
  • الانتماء الثوري: التحقت في سن مبكرة بجبهة التحرير الوطني، وكانت ضمن الفدائيات اللواتي قمن بعمليات نوعية ضد الوجود الاستعماري الفرنسي خلال حرب التحرير (1954–1962). 
  • الاعتقال والمحاكمة: اعتقلها الجيش الفرنسي سنة 1957 بعد إصابتها في اشتباك، وتعرضت لتعذيب قاسٍ قبل أن تُقدَّم إلى محكمة عسكرية بتهمة “الإرهاب”، وصدر بحقها حكم بالإعدام. غير أن حملة تضامن عالمية، قادها المحامي الفرنسي جاك فيرجاس، أنقذتها من المقصلة. 
  • ما بعد الاستقلال: واصلت جميلة بوحيرد دفاعها عن القضايا الإنسانية وحقوق المرأة، وشاركت في نشاطات ثقافية ووطنية عديدة، لتبقى إلى اليوم رمزًا للمرأة المناضلة وللشجاعة الجزائرية في وجه الاستعمار. 
  • مكانتها الرمزية: تُعدّ من أكثر الشخصيات الجزائرية احترامًا، وقد خلدت قصتها في الكتب وعند الشعراء العرب كنزار قباني وسليمان العيسي وغيرهم كثير، كما صور نضالها في أفلام كبيرة، أبرزها فيلم “جميلة بوحيرد” الذي أخرجه يوسف شاهين سنة 1958، ومن إنتاج وتمثيل الفنانة المصرية “ماجدة” وهو الفيلم الذي نشر محاكمتها القاسية ورسخها كأيقونة للنضال التحرري في العالم العربي. 

 

مقالات ذات صلة

اضافة تعليق

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy

Adblock تم اكتشاف مانع الإعلانات

يرجى دعمنا عن طريق تعطيل إضافة AdBlocker في متصفحك لموقعنا.