تعلن
الجمعية الوطنية للمرأة في الاتصال عن استنكارها لمواقف اليمين الفرنسي المتطرف، الممثل في جميع طبقاته السياسية والإعلامية ومجتمعه المدني، التي قامت لم يقارب الثلاثة أشهر، بحملة مسعورة عكست حقدا دفينا وتشويها كبيرا ضد الجزائر وشعب الجزائر ومؤسسات الجزائر، مما يطرح تساؤلات كبيرة عن أهداف وأبعاد هذه الحملة..؟
ونحن كجمعية مدنية جزائرية، نؤمن بحرية نشاط المجتمع المدني، ونناضل من أجل مواطنة كاملة كاملة للنساء، لا يمكننا إلا أن ندافع عن استقلاليتنا النضالية من خلال استقلالية بلادنا الجزائر في دفاعها عن حرية قرارها وفرض سيادتها الوطنية، التي دفعت من أجلها ثمنًا باهضا..
ونحن كمناضلات ندافع عن الديموقراطية وحقوق الإنسان لن تقبل من المستعمر وأذنابه، بأي خطاب استعلائي مزدوج المعايير يعكس تلك المفاهيم والممارسات الديماغوجية التي شبعنا منها أثناء الفترة الاستعمارية والتي لا زلنا نعايشها في ممارساته اليوم في فلسطين ولبنان والصحراء الغربية وكاليدونيا الجديدة وحتى ضد مهاجرينا..
ليست الوصاية ولا الإملاءات الأبوية ولا محاولات التدخل أو الابتزاز السياسي هي ما يحدد جوهر العلاقات بين الدول، حتى وإن صدقت مع دول أخرى، ويكفيكم ما تلقيتموه من دروس التحرير، بصمود أحرار الاستقلال، وبتصميم وتضحية شباب اليوم..
إن إصرار التحدي لدى الجزائر، هو انعكاس لتحدى أمة تمارس السيادة في الدفاع عن مصالح وكرامة شعبها بشبابه ونسائه، ولكم في ذلك عبرة إن كنتم لا تتذكرون..؟ لن تنالوا منا.. فبإرادتنا
اليوم نمارس المساواة كما نراها، ونفرض الاحترام المتبادل كما نؤمن به، ونحقق مصالحنا المشتركة، كلما اعتقدنا في صحتها ومصلحتها.
إن الجمعية الوطنية للمرأة في الاتصال، إذ تدعو مناضلاتها، فإنها تدعو كل القوى الحية في المجتمع المدني، وكافة الإعلاميين والحقوقيين، للتعبئة المستمرة من أجل التصدي لأبواق الدعاية المغرضة تجاه المحاولات المزعزعة للاستقرار الوطني، والمجندة للتشكيك في استقلالية القرار الوطني الجزائري، مثلما تجندنا ضد الإرهاب في العشرية السوداء دون طلب من احد، فالمعركة اليوم معركة وعي وتجند لكل أبناء الشعب الجزائري وبالأخص المجتمع المدني الذي كثيرا ما برهن عن وعيه وتجنده في سبيل المصلحة الوطنية وعلى أرض الميدان.
ستبقى شامخة حرة، والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الجمعية الوطنية للمرأة في الاتصال