الرئيسية مؤثرات وفاة المجاهدة والصحفية والمبدعة زينب الميلي

وفاة المجاهدة والصحفية والمبدعة زينب الميلي

الكاتب قسم التحرير
2 دقائق قراءة

توفيت الصحفية والمجاهدة زينب الميلي، عن عمر ناهز 87 عاما إثر مرض عضال، هي من مواليد 1935 بولاية تبسة، ومن الوجوه المعروفة في  الصحافة الجزائرية بعد الاستقلال، حيث عملت كصحفية عصامية بجريدة “الشعب” وعرفت  بجرأتها وآرائها السياسية والثقافية المدافعة عن الجزائر وتاريخها،

كما عرفت باهتمامها الكبير بالتراث الجزائري اللامادي التحقت بصفوف الثورة التحريرية في عام 1957 وهي متشبعة بالروح  الوطنية والجرأة في الطرح والنقاش، عرفتها شخصيا وقد كنت كثيرة التأثر بجرأتها تلك خاصة في نقدها للسياسيين، وعلى رأسهم الرئيس الراحل هواري بومدين الذي كان يخشاه الجميع حتى أعضاء مجلس الثورة، لكنه كان يجاملها ويرد عليها برفق، ربما استمدت قوتها تلك، من نضالها الشخصي، ومن تاريخ عائلتها النضالي الديني والسياسي، سواء كان من تربية والدها لها العلامة العربي تبسي، أحد مؤسسي جمعية العلماء المسلمين، أو من كيفية نعامل زوجها معها، وهو الكاتب والسياسي والدبلوماسي محمد الميلي

ولدت زينب الميلي بمدينة تبسة الجزائرية، وتزوجت من محمد الميلي الذي توفاه الله -عز وجل- في السابع من شهر ديسمبر لعام 2016 عن عمر يناهز 94 عاما، الذي تقلد مناصب عديدة منها سفير الجزائر وكذلك وزير التربية والتعليم في الجزائر وقد شاركت زينب الميلي مع زوجها في ثورة التحرير الجزائرية

  عانت زينب من مرض عضال، ونقلت على إثره إلى مركز صحي بفرنسا للعلاج، ولكنها أصيبت بشلل كلي، إلى أن توفيت هناك، وفي آخر مقابلة لها مع الصحافية زهية منصر، جريدة الشروق

تحدثت زينب كثيرا عن معاملة والدها لها في صغرها، معاملة الحب الشديد والتوجيه العلمي المسؤول الذي ساعدها على تكوين وصقل شخصيتها النضالية الأدبية والإعلامي.

قال عنها وزير المجاهدين أن الراحلة: “من الأقلام الصحفية النسوية النادرة التي مارست  مهنة الصحافة في مرحلة الحزب الواحد وتميزت بمواقفها السياسية والثقافية الجريئة، خاصة تلك المواقف التي أفصحت عنها أثناء تنقلها مع زوجها الوزير  والديبلوماسي محمد الميلي في مختلف البلدان والعواصم، لا سيما العربية منها  والاسلامية، والتي كانت مواقف مدافعة عن الجزائر وتاريخها وإرثها الحضاري  والسياسي، مؤكدا على أن: “الأديبة والمجاهدة زينب الميلي واحدة من الأقلام  الصحفية الرائدة”، ولها إسهامات إعلامية متعددة وثرية وكتابات متنوعة أهمها  كتابها “عرائس من الجزائر

ونعاها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، برسالة تعزية إلى عائلة المرحومة زينب الميلي، وجاء في نص التعزية “قضى المولى عزّ وجلّ أن يتوفَّى المرحومة زينب الميلي الصحافية والمجاهدة ابنة عائلتي التبسي والميلي، أُولي العلم من روَّاد جمعية العلماء المسلمين بعد مسار متميز في عالم الصحافة والثقافة، تركت من خلاله رصيدًا مشرفًا غداة الاستقلال بانتسابها إلى جريدة الشعب، وعُرفت بجرأة آرائها وثباتها على الاعتزاز بتاريخنا الوطني والدفاع عن الجزائر، و“ أمام هذا المصاب الأليم أتوجه إليكم بأخلص عبارات التعازي وأصدق مشاعر المواساة، داعيا المولى العلي القدير أن يلهمكم الصبر والسلوان، ويتغمد الفقيدة برحمته الواسعة في جنة الرضـو

كما نعتها وزيرة الثقافة والفنون، مذكرة بنضال الفقيدة ونشاطها الفني والإعلامي “عملت كصحفية في جريدة الشعب  العمومية بعد الاستقلال، كما عرفت باهتمامها بحماية التراث الثقافي غير المادي وخاصة اللباس التقليدي، وهي التي أقامت عددا من المعارض الفنية للدمى  في مجال الحرف، التقليدية لكل مناطق الجزائر، ولا زال بعضها معروضا إلى غاية الآن في متحف  باردو”.

مقالات ذات صلة

اضافة تعليق

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy

Adblock تم اكتشاف مانع الإعلانات

يرجى دعمنا عن طريق تعطيل إضافة AdBlocker في متصفحك لموقعنا.