في خطوة غير مألوفة، نشر الصحفي الجزائري عبد الرؤوف حرزالله مقطع فيديو عبر صفحته على الفيسبوك، وجّه فيه رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مستعرضًا فيها تفاصيل ما وصفه بـ”قرار مفاجئ وغامض” بمنعه من السفر، دون إبلاغ رسمي بالأسباب، ودون أي إجراء قضائي معلن.
اتهامات دون توضيح: منع من السفر وتهمة “الفساد
حرزالله، الذي يملك مسيرة مهنية تزيد عن 34 عامًا في مؤسسات إعلامية وطنية وعربية، كشف أنه تفاجأ أثناء تواجده في فرنسا، في فبراير 2025، بمكالمة من صديق أجنبي أبلغه بأنه موضوع على قائمة الممنوعين من مغادرة التراب الوطني في الجزائر. هذه المعلومة قدمها حرزالله لموظف برئاسة الجمهورية، لكن هذا الاخير لم يقدم توضيحات حول أسباب القرار.، يقول حرز الله
بعد عودته إلى الجزائر يوم 8 أبريل 2025، حاول حرزالله الوصول إلى الحقيقة. توجه مباشرة إلى الجهات القضائية، لكنه لم يتلق أي ردّ رسمي.
ما صدمه، حسب قوله، هو اكتشاف أن التهمة المدرجة في ملفه تتعلق بـ“الفساد”، وهي تهمة ينفيها بشكل قاطع. “لا أملك شركات ولا عقارات ولا استثمارات، ولست مسؤولاً ساميًا في أي مؤسسة عمومية أو خاصة. كيف يمكن أن أُتهم بالفساد؟”، يتساءل حرزالله بأسف.
نداء مفتوح للرئيس: افتحوا تحقيقًا
في ختام رسالته، دعا عبد الرؤوف حرزالله رئيس الجمهورية إلى فتح تحقيق عاجل في قضيته. “أناشدك كرئيس للبلاد، وكقاضٍ أول فيها، أن تنظر في حالتي. لا أطلب امتيازات، بل أطلب فقط أن أعرف لماذا تم منعي من السفر، وأن أواجه التهم إن وُجدت، أمام قضاء عادل وشفاف كما ينص عليه الدستور.”
ويضيف: “لجأت إلى هذا الأسلوب بعدما فشلت كل الوسائل القانونية والإدارية. ما زلت أؤمن أن الجزائر دولة قانون، وأتمنى أن يُنصفني هذا القانون.”
