في تصعيد هو الأخطر منذ شهور، شنّت إسرائيل فجر اليوم الجمعة، 13 يونيو 2025، هجومًا جويًا واسعًا استهدف مواقع عسكرية حساسة داخل الأراضي الإيرانية، ما أدى إلى انفجارات قوية سُمع دويها في العاصمة طهران ومدن أخرى شمال شرق البلاد.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن سلاح الجو نفّذ ضربات دقيقة ضد “بُنى تحتية عسكرية إيرانية تهدد أمن إسرائيل”، مؤكدًا أن العملية “استهدفت مواقع صواريخ ودفاعات جوية”، دون مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية، واصفًا الضربة بـ”الوقائية والضرورية”.
في المقابل، أكدت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن الهجوم استهدف مواقع عسكرية في طهران ومحيطها، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية الإيرانية تصدت لمجموعة من الطائرات المسيّرة والصواريخ، وأن هناك إصابات في صفوف الحرس الثوري وأضرارًا مادية محدودة، دون تعليق رسمي على الخسائر البشرية أو الرد المحتمل.
وعلى إثر العملية، أعلنت إسرائيل حالة التأهب القصوى، وأمرت بإغلاق المدارس وتعليق التجمعات الكبرى في مناطق محددة، وسط مخاوف من رد إيراني محتمل قد يؤدي إلى مواجهة إقليمية واسعة.
وتأتي هذه الضربة في سياق توتر متصاعد بين تل أبيب وطهران، على خلفية الاتهامات المتبادلة بدعم الفصائل المسلحة في المنطقة، والتهديدات المتعلقة بالملف النووي الإيراني.